الأذكار والأدعية
ومن أهم الآداب الدعاء بجوامع الأدعية
وإليك بعض الأذكار والأدعية
قال النبي صلى الله عليه وسلم «أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة:
لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».
* وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أحب الكلام إلى الله أربع:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر».
* وقال صلى الله عليه وسلم «كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في
الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم».
* وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم
الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض
ورب العرش الكريم».
* وكان عليه الصلاة والسلام يقول: «اللهم
أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري،وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي
التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر».
* وكان يقول: «اللهم إني أسألك الهدى
والتقى والعفاف والغنى».
* «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك،
وتحوُّل عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك».
* عن عائشة رضي
الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلمأمرها أن تدعو بهذا الدعاء: «اللهم
إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب
إليها من قول أو عمل، وأسألك من خير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك
منه عبدك ورسولك محمد e، وأسألك ما قضيت لي من أمر أن
تجعل عاقبته رشداً».
وعليك أن تكثر من الاستغفار وتتوب إلى الله توبة صادقة، وتسأل
الله من خيري الدنيا والآخرة، وتكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة
حسنة وقنا عذاب النار». متفق عليه. وقال ابن كثير رحمه الله تعالى: جمعت
هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب
دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب
هين، وثناء جميل إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها،
فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة، فأعلى ذلك دخول
الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب، وغير ذلك من
أمور الآخرة الصالحة.
الدعاء الذي جمعه سماحة الشيخ
عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – في منسكه
ويختار جوامع الذكر والدعاء ومن ذلك:
«سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم».
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
«لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له
النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره
الكافرون».
«لا حول ولا قوة إلا بالله».
}ربنا
ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار{.
«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي
فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير،
والموت راحة لي من كل شر».
«أعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة
الأعداء».
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن
الجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال».
«أعوذ بك اللهم من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام».
«اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا
والآخرة».
«اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن
شمالي، ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».
«اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به
مني».
«اللهم اغفر جدِّي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي».
«اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما
أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير».
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك
شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما
تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب».
«اللهم ربِّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام اغفر لي ذنبي
وأذهب غيظ قلبي وأعذني من مضلات الفتن ما أبقيتني».
«اللهم ربِّ السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل
شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل شيء أنت
آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر
فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين واغنني من الفقر».
«اللهم أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها
ومولاها».
«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ
بك من الجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر».
«اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت
أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت. أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون».
«اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا
تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها».
«اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء».
«اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي».
«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك».
«اللهم إنِّي أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى».
«اللهم إني أسألك الهدى والسداد».
«اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم
أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك من خير
ما سألك منه عبدك ونبيك محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذك
منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم».
«اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك
من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً».
«لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت
بيده الخير وهو على كل شيء قدير».
«سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم
وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد».
«ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
ويستحب في هذا الموقف العظيم أن يكرر الحاج ما تقدم من الأذكار
والأدعية وما كان في معناها من الذكر والدعاء والصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم، ويلح في الدعاء، ويسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة، وكان النبي
صلى الله عليه وآله وسلم، إذا دعا كرر الدعاء ثلاثاً فينبغي التأسي به في ذلك عليه الصلاة والسلام.
ويكون المسلم في هذا الموقف مخبتاً لربه –سبحانه – متواضعاً
له، خاضعاً لجنابه منكسراً بين يديه، يرجو رحمته ومغفرته، ويخاف عذابه ومقته،
ويحاسب نفسه ويجدد توبة نصوحاً، لأن هذا يوم عظيم ومجمع كبير، يجود الله فيه على
عباده ويباهي بهم ملائكته ويكثر فيه العتق من النار، وما يرى الشيطان في يوم هو
فيه أدحر ولا أصغر ولا أحقر منه في يوم عرفة إلا ما رؤي يوم بدر، وذلك لما يرى من
جود الله على عباده وإحسانه إليهم وكثرة إعتاقه ومغفرته، وفي صحيح مسلم عن عائشة –
رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «ما من يوم أكثر من أن
يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة
فيقول: ما أراد هؤلاء؟.)).
فينبغي للمسلمين أن يروا الله من أنفسهم خيراً، وأن يهينوا
عدوهم الشيطان ويحزنوه بكثرة الذكر والدعاء وملازمة التوبة والاستغفار من جميع
الذنوب والخطايا، ولا يزال الحجاج في هذا الموقف مشتغلين بالذكر والدعاء والتضرع
إلى أن تغرب الشمس.
فإذا غربت الشمس انصرفوا إلى مزدلفة بسكينة ووقار وأكثروا من
التلبية. انتهى كلام سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
الدعاء الذي جمعه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
في منسكه
حيث قال: فالسُّنة للحاج أن يتفرغ في آخر يوم عرفة للدعاء
والذكر والقراءة ويحرص على الأذكار والأدعية الواردة عن النبي r، فإنها من أجمع الأدعية وأنفعها فيقول:
«اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي
ونسكي ومحياي ومماتي وإليك رب مآبي ولك رب تراثي».
«اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر».
«اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح».
«اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري
وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوِجل
المشفق المقر المعترف بذنوبي،أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل.
وأدعوك دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه، وذل لك جسده، ورغم لك أنفه».
«اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا
خير المسؤولين ويا خير المعطين».
«اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً».
«اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، اللهم إني أعوذ بك من شر ما
يلج في الليل، وشرما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق الدهر».
«اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب
النار».
«اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم».
«اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن دَرْك الشقاء، ومن سوء
القضاء، ومن شماتة الأعداء».
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن
والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال، وأعوذ بك من أن أُرَدَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ
بك من فتنة الدنيا».
«اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، ومن شر فتنة الغنى
وأعوذ بك من فتنة القبر».
«اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من
الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين
المشرق والمغرب».
فالدعاء يوم عرفة خير الدعاء.
قال النبي r: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت
أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو
على كل شيء قدير».
وإذا لم يحط بالأدعية الواردة عن رسول الله r، دعا بما يَعرفُ من الأدعية المباحة. فإذا حصل له ملل، وأراد أن
يستجم بالتحدث مع رفقته بالأحاديث النافعة، أو مدارسة القرآن، أو قراءة ما تيسر من
الكتب المفيدة، خصوصاً ما يتعلق بكرم الله تعالى وجزيل هباته، ليقوى جانب الرجاء
في هذا اليوم، كان حسناً ثم يعود إلى الدعاء والتضرع إلى الله، ويحرص على اغتنام
آخر النهار بالدعاء.
وينبغي أن يكون حال الدعاء مستقبلا القبلة، وإن
كان الجبل خلفه أو يمينه أو شماله، لأن السنة استقبال القبلة، ويرفع يديه، فإن كان
في إحداهما مانع رفع السليمة، لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: «كنت ردف النبي r بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام
بإحدى يديه وهو رافع الأخرى».
ويظهر الافقتار
والحاجة إلى الله عز وجل، ويلح في الدعاء ولا يستبطئ الإجابة.
ولا يعتدي في دعائه بأن يسأل ما لا يجوز شرعاً، أو
ما لا يمكن قدراً، فقد قال الله تعالى: }ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لايحب المعتدين{. وليتجنب أكل الحرام فإنه من أكبر موانع الإجابة.
تعليقات
إرسال تعليق