ما يفعله الحاج فى اليوم العاشر
ثالث
أيام الحج
أعمال اليوم العاشر وهو يوم النحر «العيد»
(**) لابد من صلاة الفجر لجميع الحجاج في مزدلفة إلا
الضعفاء والنساء؛ يجوز لهم الذهاب بعد غيبوبة القمر.
(*) بعد صلاة الفجر والانتهاء من الأذكار عقب الصلاة
تستقبل القبلة: فتحمد الله، وتكبره، وتهلله، وتدعوه حتى يسفر الصبح جداً.
(*) ثم تنطلق قبل طلوع الشمس إلى منى ملبياً، وعليك
السكينة.
(*) إذا مررت بوادي مُحسِّر([1])
تسرع السير إن أمكن.
(*) تلتقط سبع حصيات من أي مكان من طريقك من مزدلفة إلى
منى، أو من منى، وتستمر في التكبير والتلبية ولا تقطع التلبية إلا مع بداية الرمي.
ثم عليك
ما يلي:
(**) ترمي جمرة العقبة([2])
بسبع حصيات متعاقبات واحدة بعد الأخرى وتكبر مع كل حصاة.
(**) تذبح الهدي وتأكل منه وتوزع على الفقراء قال الله
تعالى: }فكلوا منها وأطعموا البائس
الفقير{ [سورة الحج:
28]، والذبح واجب على المتمتع والقارن فقط. وتقول عند الذبح والنحر: «بسم الله،
والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني».
(**) ثم تحلق أو تقصر مع تعميم الرأس كله، والحلق أفضل
مبتدئاً باليمين، وهذا الحلق فيه كمال الخضوع والذل والإنقياد لله عز وجل، أما
المرأة فتقصر بقدر أنملة، وهي طرف الأصبع؛ وبذلك تتحلل التحلل الأول، فتلبس ثيابك
وتتطيب، ويحل لك جميع محظورات الإحرام إلا النساء، ولا يحل لك الجماع إلا بعد طواف
الإفاضة والسعي إن كان عليك سعي. أما إذا جامع الرجل زوجته بعد رمي جمرة العقبة,
فحجه صحيح، وعليه دم شاة توزع على فقراء الحرم.
(***) بعد ذلك تذهب إلى مكة وتطوف طواف الإفاضة بدون رمل
وهو: الإسراع في المشي مع تقارب الخطى أثناء الطواف ثم تصلي ركعتي الطواف ولقد طاف
النبي r في هذا
اليوم متطيباً لابسا الملابس المعتادة.
أولاً:
أن بداية رمي جمرة العقبة في القول الراجح هو: بعد منتصف الليل لأهل الأعذار،
وطلوع الشمس لغيرهم.
ثانياً:
مكان وقوف الرامي: الأفضل أن يرميها مستقبلاً لها جاعلاً منى عن يمينه والكعبة عن
يساره. ولا يرميها من خلفها لأن الحوض نصف دائري فلا يقع فيه الحصى. ولو رمى رامي
واصطدمت بالعمود ثم سقطت بعيد عن الحوض فلا تجزئ لأن الشرط إصابة المرمى يعني وقوع
الحصى في الحوض.
الثالث:
لا يجوز الرمي بحصى كبير أو بالحذاء أو بالأخشاب وغير ذلك، ويستحب أن يكبر مع كل
حصاة، ويقول: «اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً».
لثبوت
هذا الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه عند رميه جمرة العقبة.
========================================================================
(***) ثم تسعى. والسعي على المتمتع، وكذا على القارن
والمفرد اللذين لم يسعيا مع طواف القدوم؛ وبذلك تتحلل التحلل الكامل.
(*) إن قدّمت بعض هذه الأمور على بعض فلا حرج.
(*) وتشرب من ماء زمزم. وتصلي الظهر([1])
في مكة إن أمكن.
(**) ثم عليك المبيت بمنى باقي الليالي.
من مخالفات اليوم العاشر
1- بعض الحجاج يصلون الفجر ليلة مزدلفة قبل دخول الوقت،
وهذا خطأ عظيم وتعدٍ على حدود الله عز وجل والصلاة قبل دخول الوقت محرمة، وغير
مقبولة.
2- يتساهل كثير من الحجاج فيرمي جمرة العقبة من خلفها؛ مما
يحول بينه وبين إيقاع الحصى داخل الحوض لأن الحوض نصف دائري.
3- من الحجاج من يعتقد أثناء رميه جمرة العقبة أنه يرمي
(الشيطان)، وهذا من الجهل والخطأ؛ حيث إن الرمي وضع اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم وإقامة لذكر الله عز وجل كما بيِّن ذلك معلم
البشرية عليه الصلاة والسلام، واقتداءً بأبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة
والسلام.
4- يعمد كثير من الحجاج بعد رمي الجمرة إلى حلق لحيته،
وهذه معصية في وقت ومكان فاضلين.
5- عدم تعظيم هذا اليوم بذكر الله تعالى وعمل القربات من
النوافل كالصدقة وإفشاء السلام على المسلمين وطلاقة الوجه لهم وإدخال السرور
عليهم؛ حيث إن هذا اليوم يوم عيد.
قال r: « إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر
ثم يوم القرِّ». [رواه أبو داود]. ويوم القر هو اليوم الأول من أيام التشريق، وهو
اليوم الذي يلي يوم النحر، وهو أفضل أيام التشريق، وسمي يوم القر لأن أهل منى
يستقرون فيها.
6- بعض الحجاج يذبح ولا يتحرى ما يشترط في الهدي،
حيث جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ما نصه: «يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية،
فلا تجزئ العوراء البيِّن عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين
عرجها، ولا الهزيلة التي لا تنقي([2])، وأدنى
سن في الشاة ستة شهور، وفي المعز سنة، وفي البقر سنتان، وفي الإبل خمس سنين، فما
كان أقل من ذلك لا يجزئ هديا ولا أضحية». وقال
الله تعالى:لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هدأكم وبشر المحسنين{ [الحج: 37].
7- يقوم بذبح الهدي من لا يصلي، وهذا لا تقبل منه وتعتبر
ذبيحته خبيثة([1]).
ومن السنة
أن تذبح ذبيحتك بيدك؛ لفعل النبي r ولقد قال
الله تعالى: }فصل لربك وانحر{ [سورة الكوثر].
8- الذبح خارج حدود الحرم كعرفات وجدة، وغيرهما، وهذا لا
يجزئ ولو وزع لحمه في الحرم، فمن فعل ذلك يجب عليه هدي آخر يذبحه داخل حدود الحرم
المعروفة ويوزعه (سواء فعل ذلك جاهلاً أو عالماً) .
9- للذبح أيام محددة وهي يوم العيد وثلاثة أيام بعده فلا
تتجاوزها.
10- على كل شاب أعطاه الله القوة أن يسارع في تطبيق أعمال
الحج في أول وقتها لحصول الأجر العظيم، وتشجبع الناس ليقتدوا به، ولا يُسَوَّف
ويجعل نفسه من أهل الأعذار.
تعليقات
إرسال تعليق